المعارض السوري البارز لؤي حسين يفر إلى إسبانيا

تمكن معارض سوري بارز من تفادي حظر على السفر وفر إلى إسبانيا قبل انتهاء إجراءات محاكمته بتهمة "إضعاف الشعور القومي".

وقال لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية، إنه كان يشعر أن حياته في خطر.

وكان حسين (55 عاما) زعيما بارزا في صفوف المعارضة داخل سوريا، والتي تتساهل معها الحكومة إلى حد بعيد.

لكنه اعتُقل العام الماضي بعد أن كتب مقالا في صحيفة، ينتقد فيه الرئيس بشار الأسد.

وفي فبراير/ شباط، أُفرج عنه بكفالة ومُنع من مغادرة سوريا.

"رحلة صعبة"

ووصل حسين إلى إسبانيا يوم الأحد بعد ما وصفه بأنه "رحلة صعبة".

وقال أنس جودة، نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية، إنه انتقل جوا من دمشق إلى مدينة القامشلي، شمال شؤقي سوريا، قبل أن يتوجه إلى بلدة رأس العين القريبة ويعبر الحدود إلى تركيا.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال حسين لوكالة فرانس برس للأنباء "لم يعد ممكنا التوصل إلى تفاهم مع النظام، الذي يتحول إلى ميليشيا."

ومن المقرر أن يتوجه حسين إلى اسطنبول خلال الأيام القليلة المقبلة للاجتماع مع أعضاء المعارضة السورية في الخارج، التي تشمل الائتلاف الوطني المدعوم من الغرب.

وأعرب حسين عبر موقع فيسبوك عن أمله في "الاتفاق على خارطة طريق لإنقاذ البلد من النظام، وجماعة الدولة الإسلامية المتطرفة، وجبهة النصرة (المرتبطة بتنظيم القاعدة)."

وكان الناشط المعارض قد أحيل إلى المحاكمة في فبراير/ شباط لاتهامه بـ"إضعاف الشعور القومي" و"نشر أخبار كاذبة توهن نفسية الأمة".

وتستند الاتهامات إلى مقال بعنوان "السوريون لا يشعرون بحاجتهم إلى الدولة" نشره في صحيفة "الحياة" اللندنية في يونيو/ حزيران 2014.

وفي المقال، انتقد حسين حكومات الرئيس بشار الأسد، ووالده حافظ، قائلا إنهم "حولوا مؤسسات الدولة إلى وكالات لقمع المواطنين."

كما حذر في المقال من أن ثمة "أزمة هوية وطنية" تعني أن الدولة السورية مهددة بالانهيار.

واعتقل حسين مع بداية الانتفاضة ضد حكم بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، كما سُجن عدة سنوات بدون محاكمة في الثمانينيات.